كلمة عميد الكلية
إن العلوم الاجتماعية والانسانية بمختلف تخصصاتها هي بلا شك أحد أهم روافد المعرفة لاتصالها المباشر بالحياة العامة للفرد ككائن مستقل بانسانيته وللمجتمع ككيان متماسك تحت ظل حياة تسودها العلاقات العامة.وإن من شأن ذلك أن يحتم أن يكون كل ذلك مبنيا على منطلقات معرفية تضمن له قدرا من الحصانة في تحقيق الأفضل.لأجل ذلك كانت المعرفة في العلوم الانسانية والاجتماعية أهم رافد يؤمن للفرد والمجتمع سلامة السير في دروب الحياة العامة.ولا شك أن جهود كلية العلوم الاجتماعية والانسانية تصب في ذات المنحى بما تمتلكه من كوادر مؤهلة لتكوين الطلبة المنتسبين لها والذين هم في المحصلة جزء من المجتمع الذي ينحدرون منه.و تحرص الكلية، على أن تكون فاعلة بتميز دائم في كل الفعاليات وتسجل قوة حضورها في كل ما يحتاجه المجتمع سواء تعلق الأمر بالتظاهرات التاريخية، أو الدورات التكوينية المتعددة المقاصد، أو الأشنطة المتصلة بحياة أفراد المجتمع أيا كانت طبيعتها، لأنها تحمل جانبا من اهتماماته المتعددة، و تأخذ على عاتقها بمرافقة الطاقم المنتسب لها مهمة الاسهام في البناء الاجتماعي.تعمل كلية العلوم الاجتماعية و الانسانية وفق سياسة الانفتاح على البيئة الخارجية و تتفاعل معها ايجابيا في نسق سياسة واضحة تقوم على اعتبار أنها جزءا من المحيط الذي هي فيه.كما تقود الكلية رؤية وطنية تقوم على غرس قيم المواطنة الحقيقية في أوساط المنتسبين لها، و دعم غراس المبادىء ذات العمق الوطني المتوافق والمرجعية التاريخية المشتركة.إن كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية ترى في نفسها جزءا مهما من المحيط الجامعي و الخارجي ، و تحرص من منطلق ذلك على الانخراط فيهما والمشاركة الفاعلة في كل ما يحقق المنفعة العامة.ويبقى شعارها، أن الجامعة جامعة للكل وتظل ترسخ هذا المبدأ الذي تبقى وفية له على الدوام تماشيا والمبدأ العام الذي تقوم عيه كل التوجيهات والتشريعات ذات الصلة.بالعلم نحيا ولأجله كنا و به نبقى.د. عمار غرايسه